الأحد، 12 يونيو 2011

رسالـة إلـى إمـرأة .. ليسـت مجهولــة



أنا راحل .. صديقتى
لأن ليلكِ دون سمـر
وأنا الذى عصر فى كفيكِ ضوء القمر
أنا راحل .. بعـد أن أوثـقـت الحنيـن
أناراحل .. صديقتى
على متن التداعى
أحمل فـوق أعناقـى متاعى والتياعى
أطلالنا ضياع
أنفاسنا إلتياع
أنا راحل .. مادمتِ تسبحين فى بحر من التسويف
ياقـصة الأمس التى نزفـتها من التجويف
أنا راحل .. صديقتى
فحديثنا رثاء
أناراحل .. قبل إحتضار الكبرياء
لقاؤنا حين التقينا .. كان لقاؤنا الاخير
أنا راحل من سجنكِ الكبير
فذكرياتنا تتجرع .. مـرارات المر المرير
لقاؤنا حين التقينا كان على اعتاب الرحيل
لقاؤنا وهم .. وحلم ليل
لقاؤنا .. غثاء سيل

صديقتى ..
كم تلاقينا صبحاً ومساء
نتسكـع بيـن الاشياء
وأنتِ إمرأة خرساء
تترنح بين اليقظة والإغماء

صديقتى ..
ناديتكِ .. كل الذى كان .. صدى
حدثتكِ ..وكم بحت لكِ .. اُحبكِ
اُحبكِ .حباً تعدى فى حدوده المدى
انا راحل .. صديقتى
ماذا تبقى لنا من حلمنا القتيـل
ماذا تبقى لنا من همسنا الطويـل
ماذا تبقى لنا من عناقنا المستحيل
ماذا تبقى لنا مـن حبنا الضريـر
فـقـد تجدر فى دمى المر المريـر

صديقتى ..
انا راحل ..
فنهركِ لم يعـد يغـذى ربيع البقاء
دفء حضورك فـقد الضياء
انا راحل .. الى البعيد
مخلفاً ورائى عطركِ الممياء
انا راحل .. بعـد ان عز اللقاء
انا راحل .. صديقتى
لم يبقى من ظلالكِ غير السحاب
لم يبقى من أحلامى غير السراب
انا راحل .. صديقتى
لن ابقى فـى وطن تمزقه قراصنة القلوب
انـا راحل صديقتى
فرحيلنا .. هـو عين الصـواب ..

صديقتى ..
كنتِ صديقتى
وانا كنتُ الصديق
أتيتكِ لأحتمى مـن الدمار والحريق
اتيتكِ وما أتيت
رأيتكِ وما رأيت
همساتنا صراخ
كصرخة الغريق للغريق
انا راحل ..
فـوسعـوا لى الطريق

صديقتى ..
هاهو طفل دنيانا البديع
يسقط من بين ايدينا .. ويضيع
ياويلنا.. مابالنا
نحدق فـى وجه طفلنا دون أسى
ياويلنا ..كأن شىء لم يكن
كأنه ليس لنا
نطـل فـى عينيه غير خاشعين
نجوس فى دماه غير عابئين
ياويلنا ..
مات وليدنا دون صدى
كأن وليد .. غير وليدنا الذى قضى ..

صديقتى ..
انتِ تدميننى إذا قلتِ تمهل
أنتِ تدميننى إذا قلتِ لاترحل
تعالى صديقتى قبل الرحيل
نتجول عبر ذكرياتنا الأليمه
عبر ذكريات أصبحت لليأس وليمه
فربما نعود يوماً
نداوى حبنا الضريـر
ربما نعـود لنحيى طفلنا الصغيـر
انا راحل .. صديقتى
ولم تجف بعـد مدامعى
سخية هـى مواجعى
انا راحل
وما شئت الرحيل
لكنها مشيئة الزمن الهزيل

صديقتى ..
إذا أردتِ يوماً الرجوع
إطفئى الحريق فى محاجر العيون
..إجهشـى بالبكاء
وطهرى عينيكِ بالدموع ... !



هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

تفقد أنفاسك قبل الرحيل فبعضاً منها في صدرك
تفقد صوتك قبل الغياب فلازالت بحة صوتها في أذنك
تفقد يديك قبل المغادرة فلازالت لمساتها في كفك
تفقد عينيك قبل السفر فلازالت أبتسامتها في عينك
تفقد أنت قبل أن تسرقك منها فلازال عطرها عالق بين كفيك
تفقد قلبك للحظات هل كل مامضى مات ؟!
؛؛
؛
الجوكر
أصعب الرسائل نكتبها لنغادر
ولكن هل نملك المغادرة ؟!
وهل ستصل الرسالة أم ستمزقها وتعود ؟!
سيبقى السؤال ..!!
؛؛
؛
أبجديتك مترفة بـ عبق الحرف
جميلة رغم أن همساتك اليوم مؤلمة
كن بخير لنكون "
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

كريمة سندي يقول...

أناراحل .. قبل إحتضار الكبرياء

عندما لا تجف الدموع يبقى الكبرياء هو الفيصل بيننا

أرق تحية لقلمك الراقي والمميز

بسمة الورد عطر المشاعر يقول...

رغم قسوة الكلمات وحزت البعاد عن الاحباب والاصدقاء

الا ان صدى كلماتك راقى المشاعر والاحاسيس

سعدت بتواجدى هذا المساء هنا

♥ 7noo5aled يقول...

ربما يكون الرحيل يوما ,,,

التجرد من خوف يسكن اعماقنا

وربما حزن وربما جراحا

ويبقى حرفك يسقي الارواح

عذبا

واحساسا رائعه ولو كان يحمل بعض من الالم والقسوة

تلك الاحرف التي تنسقت هنا

جلعت من قولبنا احساس رائع


تحياتي واحراتمي

لك سيدي الجوكر

للوش يقول...

أنصتُ هنا لهمسات...

تصف لوعة الحبيب
وترسم عناء الوداع
وتلمح عن شوق دفين
وتشير الى يأس القلوب
وانقطاع الرجاء في حب قد يعود


ولكنه الحب..!!!

لا يخضع لأي قانون

فقد نراه اليوم هاربا منا
وغدا يرتمي بين احضاننا

وقد نلوم انفسنا ان وقعنا به
ثم نتلذذ بلحظات عشناها فيه
نقول وداعا

نقول الى لا لقاء

نودع حقا

لكن لاتزل قلوبنا تنبض في صدورهم

كلمات رائعه نبعت من خاطر اروع


الجوكر

عندما تبحر وسط المجهول
وتتلاشى سبل النجاه

وتعد نجوم وتسافر مابينها فتتوقف أمام سحر القمر

لتستمد من نوره

لتصل إلى المستحيل

وتسافر عبر الحروف كما تسافر مابينهما فتارة تتوه ومره تضيع
ولكن سيأتي يوم ليعلن الحزن إنتحاره



من أجمل ماكتبت
سافرت عبر حرف إلى أعماق المحيط

مهاجره بإحساس يقول...

تحي طيبه اخي الكريم الجوكر

كم هي مؤلمه هذه الكلمات

وبقدر ألمها ...اجد روعتها وجمال حبكتها

دمت بهذا التالق

Emtiaz Zourob يقول...

ثاني بوست اقرأه اليومين دول عن الرحيل ..

يارب ماتكونش إشارة من الله .

عموما مافي أصعب من الرحيل وترك الغوالي وراءنا ..

استمتعت بالقراءة كثيرا وان شاء الله متابعة لكل جديد.

zizi يقول...

احمل فوق اعناقي متاعي والتياعي ..

فذكرياتنا تتجرع مرارات المر المرير ..

لقاؤنا حين التقينا كان على اعتاب الرحيل..

جوكري العزيز ...كلماتك تحملنا معك نسافر معك حيثما كنت فلن نتركك وحدك تتجرع احزانك ..
وما ضاع اليوم حتماً..سيأتي أجمل منه غداً ...
تحياتي ووحشتني كلماتك التي تقطر نغماً..