السبت، 15 أكتوبر 2011

حكايتى مع القرود ( 2 )



( لن تُخِفُنى ياعنتر )



بعد محاولتى الأولى الفاشلة فى إقتناء قرد
أخذت وقت لألتقط به أنفاسى واعيد حساباتى وارسم مخططاتى
ولكن فى احدى الأيام بعد عودتى من العمل الى السكن الذى كنت اقيم به
وجدت شىء غريب وهو أن المطبخ الذى يخصنى مفتوح
وكل اكياس الأُرز والسكر والشاى وخلافه ممزقة والمحتويات مبعثرة على الأرض
وبسؤالى الحارس عمن فعل ذلك قال فعلها القرود
قلت له نعم ياخويا .. القرود .. ؟
قال نعم القرود .. هو انت مش مصدق ان القرود تعمل كدا
قلت له اشك فى ذلك .. فكل الشواهد توحى بأن من فعلها ( بنى آدم مش قرد )
طيب ممكن اعرف الموضع ده كان الساعه كم 
قال فى الصباح بعد ان ذهبتم للعمل
وعموما إذا لم تصدق فغدا هو الجمعه
 وسوف يأتون صباحاً وفى نفس الموعد وسوف تتأكد بنفسك
قضيت هذه الليلة منتظراً الصباح حتى ارى بأُم عينى كيف تفعل القرود ذلك ..
ومع اول ضوء للنهار سمعت اصوات غريبة
فخرجت لأستطلع الأمر فإذا بمجموعة كبيرة جدا تعتلى اسطح المطابخ
التى كان يبلغ عددها 20 مطبخ تقريبا وكل مطبخ كان عبارة عن حجرة صغيرة
وكانت المساكن التى نسكن بها عبارة عن كرفانات خشبية
المهم ذهلت من المنظر لما رأيت ماتقوم به تلك القرود 
فمنهم من يقوم بمحاولة فتح الأبواب
ومنهم من يقوم بمحاولة كسر الشبابيك
وآخرون يداعبون بعضهم البعض فى حركات ممتعة و مضحكة فوق أسطح المطابخ
فعندما رآنا احد القرود قام بإطلاق صيحة عالية دوّت فى ارجاء المكان
فبإذا بكل القرود يلتفتون ناحيتنا ولاذو بالفرار
( الواضح ان هذا القرد كان مكلف بمراقبة المكان )
بعد مغادرتهم قمت انا ومن معى بإصلاح ماأفسدته القرود
المهم .. عادت تراودنى الفكرة الأولى من جديد .. ( لماذا لاأقتنى قرد صغير )
طالما هم يأتون الى هنا بأرجلهم .. فجلست أُخطط لتك الفكره
وتمخضت الفكره فى رأس العبد لله .. وهى ان انتظرهم صباح الجمعة القادمة
واضع لهم وجبة فطور تليق بهم 
وهى عبارة عن عدة ارغفة من الخبز وبعض اصابع من الموز
وعندما يبدؤون فى تناولها أمسك بيدى عصا غليظة 
واقوم بمهاجمتهم فجأة فيهرب الكبار 
تاركين صغارهم الذين لن يتمكنو من الهرب بالسرعة التى يمتلها الأكبر منهم
انها بالفعل فكره رائعة لابد من تنفيذها رغم ان بعض الأصدقاء من اهالى المنطقة حذرونى من الإقتراب منهم
قائلين ان هذا القرود اسمها البابون وهو نوع خطير جدا  
من طبيعتها تمشى جماعات وليس فرادى
فلو جاعت أو غضبت لا يمنعها شيء من ارتكاب المجازر سوى إطلاق النار
وتهاجم بشراسة إن إعتديت عليها أو قذفتها بحجر
وهي تقطن اعالى الجبال وباطن الوديان ليلا وتخرج نهارا لتغذى على النفايات
واعلاف الأغنام واحيانا تهاجم اطفال المدارس لتأخذ ما معهم من طعام
  وبالرغم من أن هذا تحذير خطير .. لكنه لم ولن يثنينى عن تنفيذ الفكره
فأنا بطبعى اميل الى المغامرات



... واكيد .. اكيد .. للقصة بقية

هناك 8 تعليقات:

حَنيّـن نِضال يقول...

و نحن في انتظار البقية ^___^

ساسو يقول...

جوكر
وحشتني كتير
حبيت اطمن عليك

Emtiaz Zourob يقول...

والله انا اندمجت في القصة بصراحة ، كان نفسي اعرف شو راح يعملوا فيك القرود ، بس يلا .. في انتظار الـ " يتبع " .

ملاحظة:
انا باعرف انه الناس بتحب تقطني قطط ، كلاب ، عصافير ، ببغاء مثلا بس قرد !! صعبة شوي ..

تحياتي اخي الكريم

كن بخير دائما.

ღภ๏๏๔уღ يقول...

مساء الخير
بانتظار باقي القصه ..
اتمنى ما يكونو آذوك بس :)
كن بخير
,,
دمت بخير وسعاده

mrmr يقول...

مدونتك جميله
منتظره جديدك

غير معرف يقول...

مساء الغاردينيا الجوكر
شو ياجوكر أنت ماحتوب كل دا
ولسى بتحاول تقتني قرد وربنا
أنت نفسك طويل وعليك قوة صبر ههههه
عارف القردة فعلا بتعمل زي الانسان
أفتكر مرة كنت مسافرة جنوب المملكة
شفت القرد بعيني يفتح كيس سفرة بيده
وياكل زي البني آدم بـ الزبط ههههه
يعني ممكن يعطيك كف ولا يخربش لك وجهك
يعني بلاش مغامرات ..
هو احنا مش قلنا ..قرد ايه الي انت تجي تقول عليه :) "
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

ياسمين يقول...

بجد حرام
انا كنت متشوقة اعرف ايه اللي هيحصلك..
بس شكل الموضوع كبير اوووي
مبحبش الناس تسبني ف نص الحكاية..
ياللا نصبر

zizi يقول...

جوكري العزيز ..رغم اني ممكن اروح اشوف اللي انت كاتبه بعد كده لكن قلت امسي عليك الأول واقولك ايه وبعدين ؟