الخميس، 12 فبراير 2015


 رغم اننى مازلت أُميِّزُ
الخيط الأبيض من الخيط الأسود
و لم يصيبنى مسٌ من جنون
أو تداهمنى حمى الزهايمر
لكننى منذ غيابكِ
أجدنى بنصف جسد
أكتبُ بيدٍ واحدة
وأُبصر بعينٍ واحدة
أمشى بساق واحدة

وأزفر من فتحة أنف واحدة
  ولاأتنفس الاَّ من رئة واحدة
وأقدامى لاتقوى على حملى
والسماء كأنها بلاطة قبر
تطبق على قفص الصدر
وشمسى لاتشرق
والقمر فى حالة كسوف
ونبض القلب
كما دق الدفوف
وبلغت من الكبر عتياً
ونال الشيب منى
وأصبح عُمرى لا يعْني لي شيئاً
وابحث عنى فلا أجدنى
وكأننى إبرة وسط كومة من القش

وتنهيدتى مرهقة
والنوم هجرنى
ويرفض مصادقتى
ولست أدرى هل أنا من أرَّق النوم
أم النوم هو من يؤرقنى

وما خفى كان أعظم
فهل تعودى 

لتعود كل الأشياء لسابق عهدها ..؟  

ليست هناك تعليقات: