السبت، 26 أغسطس 2017

ذاكرتى تأبى النسيان ..!


عندما حاولتُ أن أتجرَّع نسيانُها
من كؤوس الصبر
مازادنى ذلك الاً تذكِرةً .. وأكثرُ وعياً بها
فذاكرتى التى تأبى النسيان
أرسلتنى الى جهةٌ غير معلومة
ووضعت أمامى صندوقٌ خشبى
مريب .. وشكلهُ عجيب
وإذا بشىء غامض يشدُّنى إليهِ .. ويُحرِّضُنى على فتحِهِ
تردَّدتُ كثيراً .. ثم فى نهاية الأمر فتحتُهُ
لأتعرَّف على مايحتويه .. وأعرفُ أسراره
وعندما فتحتهُ ..
وجدتُ بداخلِهِ .. حمائم بيضاء .. وغربانٌ سوداء
وروائح كريهة .. وروائح عطرية
وأحجار كريمة .. وكومةً من الأوراق الرمادية
وكوب وفنجان .. وأتربةٌ متعدِّدة الألوان ..
وسمعتُ صوتٌ كأزيزُ الطائرات
وقفتُ مشدوهاً ومزهولاً .. ساعات وساعات
ولست أدرى كم من الوقت .. مَرَّ وفات
رغم أن الشمسُ والقمر .. تبادلا مواقِعَهُما
عشرات المرَّات
شعرت أن الزمن قد توقَّف.. ومشنقة الوقت قد نالت منِّى ..
وأنا على تلك الحالة
قفزت الحمائم والغربان من الصندوق
ثم بعد لحظات .. عادت الحمائم البيضاء
ووقف على رأسى حمامتين
أمَّا الغربان السوداء .. لستُ أدرى ذهبوا الى أين ..!
وإذ بيدٍ تمتد نحوى .. وتهزُّنى
لأجد نفسى أُفْرِكُ عينى
لأرى ساعة الحائط ذات الألوان الورديَّة
والعقارب الفسفوريَّة
تتحرَّك ببُطء .. بصعوبة بالغة .. وعصبية زائدة
نحو الرابعة صباحاً
وكأنَّها تزحف نحو الموت
وخيالُها يبتسمُ لى
فقُلتُ الَّلهم إجعَلَهُ خيراً .. !
PM3:16 بتوقيت القاهرة
السبت 11 فبراير 2017


ليست هناك تعليقات: