السبت، 26 أغسطس 2017

أرهقنى صمتكِ..!


لأن مقاس خصركِ أوسع من النقاء
وجدائلك أطول من حضارة الموج
وملامح وجهك تتقاسمه الراهبات
ونبرة عطركِ أحدّ من ذاكرة التاريخ
وصوتك لهُ لغة البلابل ..

أرهقنى صمتكِ ..
و تعبت من شهيق وزفير الكتمان
تعالى ياحبيبتى .. املئي الأوراق همساً
وبعثريها عي ضِفافِ الروح
فأنا أحلم أنكِ لم تغادرى المكان
ولم تتركي أشيائك المهمة

يانكهة العمر .. وياسمينة القلب
يالذيذة الأنفاس
عطركِ الباريسى مازال متراكما فوق أسوار صدرى
فلماذا تسامرين عتمة الخجل
ودائمة التمنُّع بين تناوب الجنون ولسعة الوقار .

أيتها الساكنةٌ تحت ظلال سماواتى السبع
مازلت مُتعلق بخيط أمنية
أن أقطف من شجرتكِ ثمرة تفاح مكتملة النضج
أقترف بها الخطيئة التي تسكنني جنتك

سأظل أُحبكِ ياحبيبتى
رغم أننى لم أركِ منذ ستَّة أعوام ونيف
الباب منذ رحيلكِ مازال مقفلاً
حين أغمضت الشمس جفنيها
وتركتُ على عتبة البيت نصف قلبها الأبيض

سأظل أُحبكِ ياحبيبتى
حتى تضع حرب الأشواق أوزارها..
ف أنا العاشق المصلوب بكِ ..
والعصى التى أتوكأ عليها
وأهش بها على ألمى
أعطت لى ظهرها
وكظمت غيظها
ولا تخفي رغبتها في أن تصفعني
لأستفيق من الحلم الذى لن يصبح واقعاً ..!
2:34 AM بتوقيت القاهرة
السبت 10 يونيو (حزيران) 2017




ليست هناك تعليقات: