الجمعة، 25 أغسطس 2017

صدَّقتها وهى كذُوب ..!


تجنَّت علىَّ حين أمطرتنى بسيل من كلمات الحب
حتى أصبح غرورى وكبريائى
كعرض السماوات والأرض .. وأعمق من المحيط .
أقسمت أنها لى وحدى
ولن يستطيع أى كائن بشرى الإقتراب منها
أو الطواف حول بيتها سواى .
قالت سوف أُخيط لك ثوباً وأغسله بزمزم الوفاء والإخلاص
صدقتها وأجلستها على كرسى العرش
وجعلتها نجمة مستقرِّة فى كبد السماء
وجعلت رقبتها أطول من نخيل العراق
وصلبت نفسى على جذعها
وغصت فى حبها حد الأعماق
( كاذبة )
لقد مزجت كل مكائد النساء فى أنبوبة واحدة وحقنتنى بها فى الوريد
قتلتنى بعد أن دسَّت لى السم فى معسول الكلام
ولم تبكى لموتى .. أو تذرف دمعاً
لم تتألم .. أو تلطم خداً ..
لم تندم .. وتشق جيباً
ولم تعلن الحداد .. وفى أى مكان
سوف تقام سرادق العزاء
( والآن ) سوف أطوى صفحة الأحزان
وأفتح صفحة النسيان
وأذهب الى البحار السبعة لأغسل نفسى الأمَّارة بالسوء
من معصية الإقتراب من شجرة .. حسبتُ أنها شجرة الخلد
فإذا بها شجرة الزَّقُوم..
ولأننى لم أكن أعلم
أن الأرض التى سوف أغرسُ فيها شتلات الحب
أنها أرض بوار ..
الغصَّة تتصاعد من أنفاسى
وأصبحت على مشارف الحلقوم .. !
11:26:12 AM بتوقيت القاهرة
الأحد 16 يوليو ( تمـوز ) 2017



ليست هناك تعليقات: