الثلاثاء، 4 فبراير 2020

فاصل سخيف من الهذيان..!



ياصغيرتى انا رجل سقطت اسنانه فى جوفه
و اكل منه الدهر وشرب
ولا أمتلك شىء من الوسامة
والشيب الذى غزا شعر رأسى
جعلنى كعشبة بجانب البحر
لاتدرى متى يأتى الطوفان ليبتلعها ..

فلا تتعلقى بى كثيرا ياصغيرتى
لأننى ممزق المعطف
فلن استطبع ان امدكِ بالدفء
ومشاعرى المتجمدة خارج نطاق أحلامك
وحبل الوصال أوهن من خيط العنكبوت ..

أنتِ ياصغيرتى سليلة القمر
وترنو اليكِ ممالك الجمال
وسماء حسنِك غزيرة الأمطار
ووجنتيكِ المتوردة مغموسة بماء الفتنة والغواية
وفى عينيكِ الف واحة خضراء ..
إبحثى ياصغيرتى عن قارئة للفتجان
لتخبركِ أننى فارس بلا جواد
و أحلامى بلا أجنحة
والمسافة بين شفتاى وشفتيكِ
كما بين السماء والأرض..

ليتنا ياصغيرتى التقينا قبل حمسون عاما
حينها كنت أحببتك
وزرعت الورد فى محيطك
ونثرت الدفء فى ليالى شتائك ..

ياصغيرتى أُحبك
وكل ماسبق
ليس سوى هراء .. ونبض كاذب
وفاصل سخيف من الهذيان..!
مساءاً الساعة الثانية وخمسون دقيقة
بتوفيت القاهرة
الأربعاء 29 / 1 / 2020


ليست هناك تعليقات: