الجمعة، 2 مارس 2018



سيدتى ..
لأن صورتك
مازالت معلقة على جدران القلب
ومرآتى لاتبصر الاَّ إياكِ
الحنين يسألُنى عنكِ
ف تعالى وضمينى الى صدرك
وبين ذراعيكِ
واغزلى لى شال دفء
ليذوب الشوق

وأشعر بأنفاسك
تُلامس جسدي

وتهدهدنى برفق
حتى تستطيع أن تنام أوجاعى

فـَ أنا أصبحت اكره كُل تفاصيل الليل دونك
فلاتتركيني وحيداً
أتكئ على مقعد مهترئ
مزقتهُ ليالى الشتاء القارصة
وأخشَى أن يلتهمني البرد
وأنتِ غائبة
فكوني بالقُرب
لأن موآزِين حيآتي
لاتعتدل الا بِ وجودك
وقربُكِ يملؤني سكينة 



غيابك ياسيدتى
مُزعج ومُؤلم
ولم اتوقع أبداً
أن الفراق سيكون بهذة القسوة
والذكريات التى تطاردنى
سوف تكون بهذه الشراسة

أخبرينى كيف أتجاوز فكرة غيابك
فأنا بدونك أشعر بالإختناق
والعالم رغم إتساعه
أراه فى عينى كسم الخياط

سيدتى الغائبة عمدا
مع سبق الاصرار والترصد
سأعود الى فنجان قهوتي الآن
وأقرأهُ على مهل
فربما ينبؤني عن موعد لقاء يجمعنى بكِ ..

أنتِ ياسيدتى تعلمى جيداً
انكِ سنابل خبزى

ولم أتذوَّق فاكهة السعادة الا من يديكِ
وظمئى لايرتوى سوى من غديرك ..
فمنذ غيابك تقصفني مدافع آلشوق
وأُحاول أن أن أَجْمِع اشلائى
مِنْ فوق رصيف الإنتظار

لماذا ياسيدتى هذه القسوة
وانا أراكِ تتمددى بأريحية
على سرير الغياب ..؟



الآن
سوف أرتشف قهوتى بصمت
وأتجاوز فكرة غيابك
وأكتب اليكِ
رغم اننى اكتب الى إمرأة
لن تقرأ أبدا ما أكتب
لأنها فى مكان يصعب الوصول اليه ..
فسلام عليكِ ياسيدتى
وعلى روحك الغائبة
ت




حقيبة ذكرياتى
تحمل الكثير من الصور الجميلة
لإنسانة كانت بالنسبة لى الميناء
الذي ترسو إليه مراكب الروح
ورئتى وكل ما أتنفسه من هواء

فرغم يقينى انها لن تعود
لاأكتب لأحد سواها
لأنها مازالت تنبض في أوردتي
وتتمدد في شراييني
رائحة قهوتى
الممتزجة بمرارة الغياب

وغليان الحنين
واحتراق البعاد
تصرخ على الملأ
لتعلن مدى اشتياقى لوجودك
..
ف متى تطوي أشرعة الغياب
و تعودى الى احضانى

لأرتشف حضورك
ليسرى الدفء فى اوصالى
ويهدأ الإرتجاف بداخلي
قبل ان تبرد المشاعر
وتعصف بى رياح الخذلان
فأنا وفنجان قهوتى
ظمئنا اليكِ اشتياقاً ..